شبح من الطريق

  يروي صديق هندي لنا هذه القصه: شبح من الطريق

شبح من الطريق
شبح من الطريق


في كل الاحتمالات. لم أكن أعلم أن عادتي في التعمق في كل موقف قد تقودني إلى أمرٍ خطير للغاية، والآن أعتقد أن هناك شيئًا ما حولي دائمًا، يراقبني باستمرار.

بدأ كل شيء منذ 5 أو 6 سنوات في الشتاء. كنت أعيش في بلدة صغيرة في ولاية غوجارات في الهند، وهي بلدة تسمى أناند والمعروفة أيضًا باسم مدينة الحليب. لطالما كنت مركز الاهتمام في صفي ولدى أصدقائي. كنت شخصًا مرحًا وأحب الضحك.

 كنت جيدًا في الدراسة وشاركت في مسابقات مثل الغناء والرسم والرياضة وما إلى ذلك. ولكن فجأة بدأت الأمور تتغير بعد قضاء ليلة في الخارج. لم أستطع الشعور بنفس الطاقة الإيجابية بداخلي بعد الآن.

 الشخص الذي كان يحب دائمًا إلقاء النكات والضحك بدأ فجأة يغضب من مجرد بعض التعليقات المضحكة. بدأت في الابتعاد عن أصدقائي وكل من كان أقرب إليّ ذات مرة وقضاء الوقت بمفردي. ظللت أشعر بالإحباط لكوني مراقبًا طوال الوقت والمشاعر السلبية والحزينة من حولي. 


في تلك الليلة، كان عيد ميلاد صديقي وقرر إقامة حفلة كبيرة ودعا جميع الأصدقاء. قضينا وقتًا رائعًا، وبعد المشروبات والعشاء وبعض الألعاب الممتعة، كانت الساعة حوالي الواحدة ظهرًا وقررنا العودة إلى المنزل. وبينما كنا في طريق العودة، أثار شيء ما نقاشًا فينا حول الأنشطة الخارقة للطبيعة ووجود الأشباح والأرواح. 

كنا نتحدث عنها ونتجادل حول بعض النقاط وفجأة توقفت السيارة. خرجنا جميعًا من السيارة لنرى ما هو الخطأ في السيارة ولكننا لم نتمكن من إيجاد سبب. بدأ صديقي الذي كان يقود السيارة في تحديد المشكلة بينما استمر الآخرون في الجدال حول وجود الأرواح، وكانوا يتشاركون التجارب وقلت إن كل ما قيل حتى الآن كان زائفًا وغير ممكن ولن أصدق هذا إلا إذا ظهر شبح ما وأثبت لي أنه ميت بالفعل وبدأت في الضحك بصوت عالٍ !!! لفترة، امتلأ ذلك الطريق الصامت بصوت ضحكاتي...

 لكن سرعان ما أدركت أن جميع أصدقائي الآخرين كانوا يحدقون بي كما لو أنني قلتُ شيئًا ما كان ينبغي عليّ قوله، فساد الصمت مجددًا على صوت ضحكاتي. صرخ أحد أصدقائي في وجهي بسبب ما قلته، فطلبت منه أن يهدأ مطمئنًا إياه أن لا شيء سيحدث. في تلك اللحظة، شعرنا جميعًا بالخوف قليلًا مع سماع صوت مفاجئ. التفتنا لنرى ما هو الصوت، فابتسمنا جميعًا لأنها السيارة. تمكن صديقي من تشغيل السيارة، وكان الجميع مستعدًا للصعود إليها والعودة إلى المنزل. 


استدرتُ نحو السيارة وفتحتُ الباب. وبينما كنتُ أركبها، شعرتُ فجأةً بيد أحدهم على كتفي وهمسًا يقول: "لن تعود وحدك".

 استدرتُ على الفور ونظرتُ خلفي، فلم أسمع أيًا من أصدقائي ولم أرَ أحدًا. أرعبني هذا، فقد بدا لي هذا الأمر حقيقيًا. وقفتُ هناك لبضع ثوانٍ أنظر حولي إن كنتُ أرى شيئًا، ثم ركبتُ السيارة.

 وطوال الطريق ظللتُ أفكر إن كان ما حدث حقيقيًا. وصلنا أخيرًا، وأوصلني أصدقائي إلى المنزل وقالوا لي: "تصبحون على خير"، وانطلقت السيارة مسرعةً واختفت. 

مشيت إلى منزلي، وبحثتُ عن مفاتيح المنزل، ووضعتُ المفتاح داخل القفل، وبدأ ينتابني نفس الشعور الذي انتابني وأنا أركب السيارة قبل نصف ساعة. استدرتُ لأرى إن كان هناك أحد، لكنني لم أرَ شيئًا.

 حجبت الغيوم القمر، وشعرتُ أن كل شيء حولي يمتلئ بالغضب والحقد، ومرة أخرى سمعتُ نفس الصوت الذي يقول:

 "لستُ وحدي... لستُ وحدي...". 

بدأ ينتابني شعورٌ مختلطٌ بين الارتباك والخوف. لم أكن أعرف ماذا أفعل أو ما الذي يحدث. كنت أحاول أن أفهم إن كنت أتخيل ما يحدث أم أنه يحدث حقًا.

 فتحت الباب بسرعة ودخلت مسرعًا آملًا أن أكون بأمان في منزلي. ومنذ تلك الليلة، بدأت الأحداث تتوالى... وبدأ المطاردة واستمرت حتى اليوم...

هكذا بدأ كل شيء…

comments

صلي على سيدنا محمد؟

أحدث أقدم