كما يروي ياسر، كان في سيارته في ذلك اليوم المشؤوم. كان قد ذهب إلى منزل صديقه وكان يقود سيارته الآن عائداً إلى منزله. لا بد أن التوقيت كان حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
كيان الطريق الخفي |
بعد بضع ساعات من القيادة، شعر أن هناك شيئًا غريبًا. كان بإمكانه سماع أصوات قطرات الماء تضرب جسم سيارته. لكن لم يكن صوت المطر هو الذي أذهلته، بل كان منزعجًا لأن الطقس في الخارج... كان صافيًا ! إذن، من أين يأتي صوت قطرات المطر هذا؟
يتذكر ياسر أنه كان لا يزال يقود السيارة في تلك اللحظة. كان يحاول استيعاب هذه الظاهرة المحيرة... وفجأة اصطدمت سيارته بشيء ما. وسمع دوي هائل داخل السيارة. وشعر بقشعريرة تسري في جسده... قشعريرة مخيفة.
لم يكن أي شيء قد ضرب السيارة مرئيًا لياسر. ومع ذلك، فقد شعر بوجود شيء شرير على غطاء محرك سيارته. ووصف الوجود بأنه شيء خارج عن هذا العالم شيء خارق للطبيعة. كانت يداه ترتعشان بينما استمر في القيادة نحو وجهته.
أسرع ياسر بسيارته على أمل أن يسقط "الكيان" بسبب السرعة العالية للسيارة. وبينما كان مسرعًا، كان يصرخ بأعلى صوته. "ابتعد عني!" تجشأ فمه المرتجف الكلمات. لا يزال من الممكن سماع المطر.
كان ياسر يسير بسرعة جنونية. تحول ضوء إشارة المرور أمامه إلى اللون الأحمر. نظرًا لأن تحول الضوء كان مفاجئًا للغاية، فقد اضطر إلى الكبح بقوة. بمجرد أن فرمل سيارته، كان هناك صوت شيء يسقط على الأرض. مع هذا الصوت، لم يعد وجود الكيان موجودًا. أيضًا، لم يستطع ياسر سماع حتى قطرات المطر.
مشلولاً من الخوف، وصل ياسر بطريقة ما إلى منزله. ياسر، الذي أراد الآن أن يعرف تفسير ما مر به، اتصل بصديقه وروى له الحادثة بأكملها.
كشف له الصديق الروحاني أنه قبل عام واحد كان هناك حادث في المكان الذي شعر فيه ياسر بالكيان على غطاء محرك سيارته. في ذلك اليوم، كان المطر يهطل بغزارة. كانت امرأة عجوز تعبر الشارع عندما جاءت سيارة وصدمتها بكل قوتها. الآن، نظرًا لأن المرأة كانت ذات جسد صغير، فقد علقت جسدها في غطاء محرك السيارة. ظل جسدها عالقًا في هذا الوضع حتى توقفت السيارة عند إشارة حمراء، ومع توقف السيارة، سقط جسدها على الأرض. لقد ماتت. تغلب الحزن على ياسر بعد سماع هذا.
عندما سمعت هذه القصة من ياسر، شعرت بالحيرة. لم أعرف هل أخاف أم أشفق على المرأة العجوز. ما الذي يجعل بعض الأرواح تبقي علي الارض؟ ما الذي يحول بعض الأرواح إلى أرواح انتقامية؟ لم يكن لدي إجابة.